لا تُحضِر ورداً في عيدِ العشاق
ولا تدّعي بعضَ الأشواق
على بطاقةٍ مُسبقةِ الصُنعِ
باردةٍ كالشمعِ …
لأني في الأعماق
لا أُؤمِنُ بعيد الحمقى
يحملونَ الوردَ و الشوقَ
و ليس يذكرُ معظَمهم
تاريخَ أولِ لقاءْ
حين صار القمرُ صديقاً
يحمل الهمومَ و الأسرارْ
و تدور السنون… فجأةً
تختلطُ الأسماءُ و الأشياءْ
و تضيعُ من ذاكرتهم
سنابلُ القمحِ و مزارعُ الأقحوانْ
و يختارونَ شباطْ .. بكل اعتباطْ
ليصيرَ موسمَ العشقِ
في زمنٍ.. صارتْ فيه
المشاعرُ مبرمجهْ …. مثلَجَهْ
تحت الطلبِ .. أو قيْدَ الإنشاءْ
أنا أكرهُ الإحساسَ المُعَلّبْ
و الحديثَ المُرَتَبْ
لأني أُؤمِنُ بالعفويةِ و البساطةْ
و أُحبُ في كل فصولِ السنةِ
بلا إذْنِ القديسين ..
و بغيرِ وَساطةْ
فإنْ جئتَ لموعدي
فتعالَ بُفلّهْ
ولا تقلْ شيئاْ
يكفيني قلبُكَ واحَةً
و ساعدُكَ ظِلّاْ
بعضُ الكلامِ كنفيسِ الدُر
يزدادُ سِحراً … إذا ما قلَّ.
الشاعرة السورية رزان اياسو